بدر" دخل مدرسة "صناعية" بالقاهرة "فجأة".. واكتشف

فى أولى زياراته المفاجئة لمدارس التعليم الثانوى الفنى، قام الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بزيارة مدرسة غمرة الثانوية الصناعية التابعة لإدارة حدائق القبة التعليمية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، بعدما كان قد شاهدها عن بُعد أثناء توجهه لمكتبه بديوان الوزارة صباح أمس فقرر الاطلاع على أحوالها.

أصدر "بدر" خلال الزيارة، قراراً بخصم 7 أيام من راتب 2 من معلمى المدرسة، كما كلَّف اللواء نبيل حلمى، رئيس هيئة الأبنية التعليمية بالنزول فوراً إليها لإجراء تحقيق عاجل عن الحالة الفنية لأحد مبانيها يخضع له أعضاء اللجنة التى تسلمته منذ عامين والمقاول الذى نفَّذه مع تقديم تقرير سريع لمكتب الوزير عن نتائج التحقيق، كما أبدى "بدر" استياءه الشديد من مقاعد الفصول، والتى بدت مهشمة، وسوء حالة المعامل والورش.

استفسر الوزير، أثناء دخوله أحد الفصول، من طالب بالصف الثانى الثانوى الصناعى عن بعض الجزئيات أثناء حصة اللغة العربية فاكتشف أن الطالب يفتح أمامه كتاب الصف الأول الثانوى، وهو ما دعاه لتوجيه اللوم لمعلم الفصل لعدم متابعته الطلاب أثناء الحصة، كما أبدى استياءه من أحد معلمى مادة الميكانيكا النظرية بعد فشل أحد طلابه فى الإجابة عن سؤال وجهه له المعلم فى حضور "بدر"، والذى طلب من المعلمين الانصراف لحصصهم وعدم مرافقته أثناء جولته التى شمِلَت زيارة لمعمل التبريد والتكييف.

اكتشف الوزير اشتعال حرائق فى بعض أكوام القمامة بالفناء الخلفى للمدرسة وسأل عن السبب، فشكا له المعلمون من قيام أهالى عزبة أبوحشيش الملاصقة للمدرسة بإلقاء القمامة داخل فنائها، كما اكتشف "بدر" عدم وجود معامل خامات ومعامل مقاومة للمواد بالمدرسة وفوجئ خلال زيارته لورشة النسيج داخل المدرسة بأن المعدات الموجودة بها لم يتم تغييرها منذ 1960 وهو نفس توقيت إنشاء المدرسة قبل 50 عاماً.

كما فوجئ بأن معلم مادة الزخرفة يجلس بمفرده داخل الفصل ولم يجمع الطلاب من الفناء لتلقى الحصة إلا بعدما شاهد الوزير، من جانبهم شكا معلمو المدرسة للوزير من سوء أجهزة ومعدات المدرسة وأشاروا إلى أن حصص العملى انخفضت نتيجة نقص الإمكانيات لتصل إلى 5 حصص سنوياً بدلاً عن 18.

من جهته، شدد الوزير على استمراره فى الزيارات المفاجئة للمدارس، وأوضح أنها لا تستهدف توقيع العقوبات على المعلمين والإدارات المدرسية وإنما تحقيق الانضباط فى العملية التعليمية، وكشف عن أن الرئيس حسنى مبارك كلَّفه، عند توليه الوزارة فى يناير الماضى، بالاهتمام بالتعليم الفنى، "لذا كان من الضرورة الوقوف على المستوى الحقيقى لهذا النوع من التعليم حتى يمكننا البدء فى الإصلاح على قاعدة معلومات سليمة وعملية بعيداً عن التقارير المكتوبة" على حد قول الوزير.